لتحسين الحالة المزاجية نقدم إليك عشرة حلول استمتع بقرائتها
عشرة حلول سلوكية وغذائية لتحسين الحالة المزاجية
يتساءل الكثيرون عن طبيعة العلاقة بين نوعية الغذاء المتوازن وأسلوب الحياة الصحي وتأثير ذلك على الحالة المزاجية والنفسية للإنسان. وقد أجريت على مر السنين دراسات وأبحاث علمية واجتماعية كثيرة بهدف التوصل إلى طبيعة تلك العلاقة وسبر أغوارها.
وقد ذكرت وكالة «برس أسوسييشين» البريطانية مؤخراً، أنه توصل مجموعة من الباحثين من جامعة مدريد الأسبانية (UAM) إلى أن لنوعية الطعام السيئ علاقة مباشرة بالمزاج السيئ، واكتشفوا أن استهلاك الجسم لكميات من الدهون غير المشبعة يزيد من خطر الاكتئاب.
كما أشار أولئك الباحثون إلى أن الدهون المشبعة الصحية الأخرى مثل زيت الزيتون وزيت السمسم قد تؤدي دوراً معاكساً، وتساعد المرء على الشعور بالمرح والتخلص من الحالة المزاجية الناتجة عن الضغوط السلبية الناتجة عن روتين الحياة اليومية.
ولاتؤثر نوعية الغذاء فقط على الحالة المزاجية النفسية للإنسان وإنما على حالته الجسدية أيضاً، فكلما كان الجسم رشيقاً والبنيان قوياً، والكتلة العضلية متناسقة كلما تحسنت الحالة المزاجية المعنوية والنفسية للإنسان وزاد إقباله على الحياة وحبه لذاته وتقبله لمن حوله سواء من أفراد عائلته أو أصدقائه أو زملائه في العمل.
وتأكيداً على أهمية الغذاء ونوعية السلوك اليومي وتأثيرهما على الحالة المزاجية و الجسدية للإنسان، نقدم هنا نصائح غذائية وإرشادات سلوكية جديدة تساعدك على التعامل مع عوامل القلق ومسببات التوتر في حياتك اليومية سواء كان هذا على الصعيد المهني أو العائلي:
1 – تعلمي فن الاسترخاء والبعد عن الضوضاء من خلال عدم التفكير في أمور مثيرة للتوتر أو باعثة على القلق واحرصي على التمتع بكل فرصة للاسترخاء والراحة البدنية. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الاسترخاء يتضمن إعطاء نفسك الوقت والمجال للتتعافي جسدياً وعقلياً من المواقف التي تسبب لك التوتر والقلق سواء في محيط العمل أو الأسرة.
2 – واظبي على رياضة التنفس بعمق فهي تسهم في التقليل من مشاعر القلق والتوتر وتلغي مشاعر الغضب و الاستياء داخلك. فقد أثبتت الدراسات النفسية الحديثة أن التنفس الهادئ وبإيقاع منتظم يؤدي إلى هدوء الأعصاب والاستمتاع بحالة من الاتزان الانفعالي نتيجة التوازن في الحصول على الأوكسجين وطرد ثاني أكسيد الكربون من الجسم.
وتعد اليوجا أفضل طريقة للتنفس بطريقة صحية ومنتظمة. لذلك يفضل ممارستها 3 مرات في الأسبوع لمدة 10 دقائق متصلة بما يضمن الحصول على أفضل نتائج.
3 – قومي بتدوين أعمال اليوم والغد وضعي خططك لتنفيذها بحيث لا تزيد فيها أعبائك اليومية الأمر الذي قد يسبب لك التوتر. كما يجب مكافأة النفس باستمرار ومنحها ما تحب لرفع المعنويات بشكل عام وتدعيم قوة الذات على تجاوز الصعاب.
4 – حافظي على غرفة نومك مرتبة فهي ملاذ للراحة والهدوء بعيداً عن الضوضاء وزحام الحياة اليومية الأمر الذي يبعث على الشعور بالراحة والاسترخاء والرغبة في النوم لفترات متواصلة.
5 – خففي الإضاءة في حجرة المعيشة وغرفة النوم بقدر الامكان فذلك يخلق أجواء من الهدوء والراحة ويبعث على الاسترخاء ويساعد على النوم بعمق دون تقطع، كما يُنصح بالتوقف عن التفكير في أي أمر يشغل بالك ويعكر صفو حياتك أثناء فترات الراحة والاسترخاء.
6 – استخدمي العلاج العطري في القضاء على القلق حيث أثبت علماء النفس قدرة الزيوت العطرية على تحسين المعنويات وبعث الشعور بالاسترخاء خاصة إذا تم استخدامها في التدليك أو أحواض الاستحمام أو الشموع التي تسمح للعطر أن ينتشر في أرجاء المكان بحرية. ويضاف على ذلك تأثير اللافندر الايجابي على صفاء الذهن والتمتع بحالة مزاجية رائعة.
7 – اكثري من تناول العصائر الطبيعية الطازجة ومنقوع الأعشاب الذي يخفف من التوتر لما له من تأثير مريح ومهدئ يساعد على الاسترخاء مثل منقوع زهور اللافندر التي تخفف من الصداع الناتج عن التوتر أو أوراق النعناع التي تهدئ المعدة وتقلل من الشعور بالغثيان، أو عصائر الفراولة والكيوي الطازجة التي ترفع معدل السكر الجيد في الدم وتحسن من الحالة المزاحية.
8 – استبدلي أفكارك السلبية بأخرى إيجابية فقد أوضحت الدراسات السيكولوجية أن التفكير الايجابي يساعد في تقليل التوتر وتحسين الصحة العامة وذلك من خلال التفكير في جعل المهام الجديدة فرصة جيدة لتعلم مهارات جديدة تنمي من شخصيتك وتطور من قدراتك.
9 – اختاري النوعيات الجيدة من الطعام التي تزيد من شعورك بالسعادة والراحة النفسية والتي منها: البقول، الشوكولاته بشرط أن يتم تناولها بكميات معتدلة، وأنواع الفاكهة السكرية كالتين والخوخ والمشمش والعنب والمانجو، والأسماك لما تحتويه من أوميجا 3 المعزز لـ الحالة المزاجية الجيدة، بالاضافة إلى المكسرات غير المملحة.
ومن جهة أخرى يُنصح بالإقلال من القهوة والشاي والمشروبات الغازية لتأثيرها السلبي على النوم المتواصل فهي تبعث على القلق وتخلق أجواء جديدة من التوتر.
10 – شاركي أفراد عائلتك رياضة المشي والجري ، فللرياضة أثرها الايجابي على الحالة النفسية ألا أن ممارستها مع المجموعة يزيد من فعاليتها في تقوية العلاقات العائلية وخلق أجواء المرح بينهم.