في عام 1971 هاجر روكي مع عائلته الصغيرة إلى الولايات المتحدةوأستقر في مدينة بوسطن . هناك وجد ابنه عملا في ولاية أخرىوتزوجت ابنته وتركت المنزل , فبقى الزوجان لوحدهما ,لكن تلك الوحدة لم تكدرهما أو تنغص عيشهما ,بل كانا في منتهى السعادة , فمع شروق كل شمس كل حبهما يولد من جديد .لكن للأسف لا شيء يدوم .. في عام 1993 , وبعد 55 عام زواج ,وصلت قصة الحب العظيمة تلك إلى محطتها الأخيرة .أصيبت جوليتا بمرض قلبي وتوفيت جراء مضاعفاتهوتم دفنها في مقبرة سانت جوزيف , وهي مقبرة لا تبعد كثيرا عن منزل الزوجيبموت جوليتا غرق روكي في حزن عميق , كانت الدموع لا تفارق عينيه ,عافت نفسه الطعام والشراب … ماذا سيفعل الآن ؟وكيف سيمضي حياته بدون توأم روحه ؟ .” مستحيل أن أترك جوليتا , مستحيل أن أعيش بدونها” .. هكذا قال روكي لنفسه , ولهذا السبب قرر أن يلازم قبرها حتى يحين دوره فينزل لينام بجوارها إلى الأبد .
في كل صباح , ما أن تفتح مقبرة سانت جوزيف أبوابها , يكون روكي أول الداخلين , يمشي مسرعا بين القبور حتى يصل إلى قبر جوليتا , يلقي عليها التحية قائلا : ” أهلا عزيزتي .. أنا هنا ” .. ثم يجلس إلى جوار القبر ويظل ملازما له حتى المساء عندما تغلق المقبرة أبوابها……….