
وصل إلى محافظة مأرب، شرقي اليمن، أمس الجمعة، جنود يمنيون، بعد أن أنهوا تدريباتهم في الأراضي السعودية. و أكدت مصادر خاصة أن 1150 جنديًا يمنيًا وصلوا إلى معسكر “صحن الجن” الواقع شمال مدينة مأرب بعد تلقيهم تدريباتٍ مكثفة على يد قوات التحالف العربي.
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد قام اليوم الجمعة بزيارة عددٍ من مواقع قوات العمليات الخاصة السعودية بمحافظة عدن “جنوبي البلاد”، التقى خلالها بقائد القوات العقيد الركن عبدالله بن سهيان، والضباط والصف والجنود.
وأشاد الرئيس هادي بـ”المواقف المشرّفة والعظيمة للمملكة العربية السعودية قيادة وشعبًا تجاه أشقائها اليمنيين في هذه الظروف الصعبة، والتي كان لها دور فاعل إلى جانب الإمارات وبقية دول التحالف العربي في دعم المقاومة الشعبية، والجيش الوطني لتحرير عدن وبقية المحافظات من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية”. وأضاف هادي: “إن اليمن والخليج جزء لا يتجزأ من بعضه في امتداد أخوي وجغرافي وتاريخي، وسنكون معًا في كل المواقف والظروف حتى نتجاوز كل التحديات التي تتربص بالمنطقة كجغرافيا وهوية”.
كما اطلع الرئيس هادي ـ خلال زيارته عددًا من المواقع في مدينة عدن ـ على حجم الدمار الذي طال البنية التحتية والأحياء والشوارع في المدينة.
وبحسب وكالة “سبأ”، فقد تفقد هادي طريق التسعين، ومنطقة العلم التي شهدت مواجهات التحوّل لتحرير كامل مدينة عدن، وكذا منطقة صبر بمحافظة لحج ـ البوابة الشمالية الغربية لمحافظة عدن ـ مرورًا بالمدينة الخضراء ومنطقة الرباط .
إلى ذلك ندّد نادي قضاة اليمن بالقرارات الصادرة عن جماعة الحوثي المتمردة، وقضت بعزل النائب العام، ورئيس هيئة التفتيش القضائي، والأمين العام لمجلس القضاء، وتسمية آخرين من المحسوبين على الجماعة بديلًا عنهم. وأكد القضاة في بيان حصلت “المسار” على نسخةٍ منه، عدم الاعتراف، أو القبول بأي قرارات تستهدف القضاء، ولن يُسمح مهما حملت من أسماء وشخصيات بأن تفرض على السلطة القضائية، وتنتهك مبادئها .
ولن يكون النادي وقيادته أقل وطنية وتضحية من أبناء شعبهم العظيم في القيام بواجبهم ودورهم الريادي، وحفظ الحقوق، وحماية الحريات والأموال.
وجاء في البيان: “نُطمئِن أبناء شعبنا الحبيب بأن القضاء لن يكون محلًا لأي مناورة سياسية تفاوضية من أي طرف، وليس قلعة يصعب اقتحامها فحسب، بل هو جبل عصيّ عن الاستسلام، والركوع، والخنوع، والانحياز”.
وأضاف: “مهما كلفنا الأمر سنظل على ثغور القضاء والوطن مرابطين، وفي طريق الحق والعدل ماضين، وعلى استقلال القضاء وهيبته وقدسيته حارسين”.
وعسكريًا تواصلت المواجهات المسلحة بالتزامن مع قصفٍ مدفعيٍّ عنيف، وغاراتٍ جوية مكثفة بمحافظة مأرب. وأفادت مصادر محلية أن مواجهات شرسة دارت بين الجيش الموالي للشرعية مدعومًا بالمقاومة، وميليشيات الحوثي مسنودة بقوات الحرس الجمهوري الموالي للمعزول صالح بمنطقة تبة المصريين بمأرب. وتبادل الطرفان القصف المدفعي بالجفينة والطلعة الحمراء، وسط مواجهات عنيفة في التباب السود، غرب مأرب. وشنّ طيران التحالف نحو ثماني غارات على مواقع الحوثيين في الجبهة الغربية بمأرب.
وتعتمد قوات الشرعية والتحالف العربي على القوة العسكرية والكثرة العددية، إضافة إلى غرفة عمليات متنقلة ومتطورة، فضلًا عن قطع الاتصالات بين ميليشيات الحوثيين وصالح وقياداتها، وكذلك زعزعة الميليشيات من الداخل.